يوم المرأة العالمي يصادف تاريخ الثامن من شهر آذار، وهو عطلة وطنية في العديد من البلدان، يقام تكريماً لإنجازات المرأة وتعزيزاً لحقوقها، وقد تم ضمان هذا اليوم من قبل الأمم المتحدة منذ عام 1975م.
وقد ظهر يوم المرأة في مطلع القرن العشرين في أمريكا الشمالية وأوروبا، وذلك من قبل أنشطة الحركات العمالية، ومنذ ذلك الوقت أصبح يوم المرأة بعداً عالمياً للنساء في البلدان المتقدمة والنامية على حدّ سواء.
المرأة هي صانعة العالم، فهي التي تستطيع أن تغيّر جيلاً بأكمله إن هي أرادت ذلك، إلّا أنّ البعض من الناس يمنعوا عنها حقوقها وبشكل يحيلها إلى كائنٍ عاديّ شأنه كشأن أيّ مخلوق آخر لم يكرمه الله تعالى، وهذا الأمر موجود في كافّة الثقافات اليوم، وليس مقتصراً على فئة معيّنة وكل شخص يتعامل مع المرأة بالطريقة التي تعجبه.
سيدتي الأم والعامله في المصنع والحقل، سيدتي المديرة والمعلمه في المدرسة وجامعة العلم، سيدتي في الخيمة واطلال البيت، سيدتي الموظفة والكاتبة والطبيبة ومهندسة في كل مكان يا أنثى العصر، وسيدات العرب وبلاد الغرب، سيدتي أنت القوة المحركة للبناء والتطور في المصنع والشركة والبيت.
سيدتي أنت تتحملين أصعب أنواع الآلم والتعب ليكون الإنفراد والتميز في الشخصية والإسم، سيدتي على عاتقك اعقد المسائل وتجارب صعبة الحل، فعالمك يدور في فلك من المهارات الزكية لتجدي موطئ قدم، يا من صدرك واسع لكل ارشاد ونصح، اسمحي لي أن أهمس لك بنفحات من نسيم الغيرة عليك ليس غير:
- عتبي عليك أن تكوني دائماً وأبداً مستقلة العقل والفكر.
- أن تكوني صاحبة قرار صائب يخضع للمرونة والفهم.
- أن لا تنسي ذاتك ولا تسمحي لأحد أن يعنفك بظلم شرس سواء كان رجلا أو زوجا.
- أن يكون حسك واعياً لما حولك من قضايا وهم.
- أن يكون تفكيرك في كل ما هو بعيد عن المياعة وسخافة الحرف.
- أن تبتعدي وتكرهي المهاترات السخيفة وضياع الوقت والاهتمام بالشكل دون الجوهر الأهم.
- أن تتغذي دومًا بزيت المعرفة والثقافة حتى تزيدي من إضافاتك ومهارتك لتنمية ملكاتك في بحر الفكر.
- أن تتسلحي بإرادة تشق الجبال وتفتت الصخر لتحقيق ذاتك التي تتحدى العجز والكسر، وكل من قال عن المراة إنها نصف عقل، فأنت مصدر إلهام لكل من قال أنه إنسان العصر، فأنت سراج يضيء العتمة في دهاليز الجهل، وعقل بلهاء العصر، في مجتمع التكنولوجيا والواتس آب!
- لا تنسي الله شاهدك وناظرك، والعمل بكل ما أمرك دينك المعتدل، وكل ما أتاك به رسول الرب... بعيدًا عن العصبية والقبلية وصدأ الجهل.. انتهى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق