.. سلوى: زوجى هددنى بالزواج مرة أخرى وفوجئت بارتكابه الجريمة فى حق ابنتى.. وزوج "رباب" يضربها لرفضها العملية والخوف من الخيانة
نجوى تواجه صراع حماتها معها واتهامها بتحدى أوامر الرسول
مدرس أمراض النساء والتوليد بالقصر العيني :" مضاعفات الختان نزيف شديد وصدمة عصبية قد تؤدى للوفاة ومشاكل جنسية وعدم القدرة على الإنجاب"
صراخ ترتفع حدته إلى التراشق بالكلمات الجارحة بعد إصرار الزوج على ختان ابنته، بكاء الزوجة لم يهدأ منذ بداية الشجار ظنا منها أنها تستطيع تغيير رأيه، تسكتها صفعة من يده ، لتصمت وتطلب الطلاق قبل مغادرته باب المنزل.
حكاية الزوجة "سلوى صلاح" الزوجة الثلاثنية ليست الحكاية الوحيدة بـ2017 فيوجد غيرها آلاف الزوجات لذن بأبواب محكمة الأسرة هربا من جريمة الختان.
أكدت الزوجة سلوى فى دعوى طلاقها أمام محكمة الأسرة بزنانيرى للعام الحالى تحت رقم 5674 قائلة:" الخلاف المستمر بيننا هو اتهامه لى بالبرود الجنسي مما يجعله يعنفنى ويؤرق حياتى الزوجية ويدفعه لضربى بل للتهديد بزواجه أخرى لأنى لا أرضيه ورغم ذلك أصر على ختان ابنته".
وقالت: منذ ولادتها وهو يخطط للإقدام على تلك العملية مع والدته وعندما اتهمته بالتناقض يهددنى بحرمانى منها ويقول لى أنها ابنته وحر فى طريقة معاملته لها مما دفعنى للهرب برفقتها لأهلى ولكنهم كانوا شركاء فى الجريمة معه فهم من دفعونى للداية منذ سنوات ويتهمونى بـ" القباحة" لرفضى ختانها وعصيانى لطاعة زوجى.
وتابعت الزوجة :" استغلوا غيابى واصطحبوا ابنتى لدكتورة بلا ضمير واختتنوها وعندما عدت من عملى رأيتها ترقد على السرير وعندما حضنتها انهارت من البكاء والصراخ وهى تنظر لى بعتاب أننى تركتها لهم فريسة استغلوا ضعفها وسنها الصغير".
وعلى الرغم من أن ختان الأناث يحارب من قبل الدولة بمجموعة من القوانين والتى سنت مؤخرآ - حيث حدد المشرع مادتين بـ"قانون العقوبات" على ممارسى تلك الجريمة، هما: الأولى 242 مكرر والثانية 242 مكرر( أ)، وتقضيان بالسجن مدة لا تقل عن 5 سنوات ولا تتجاوز السبع، لمن مارس الختان، والسجن المشدد مدة لا تقل عن 5 سنوات ولا تتجاوز السبع إذا أفضى الختان لعاهة أو الموت، والسجن مدة لا تقل عن سنة ولا تتجاوز الثلاث لكل من قدم أنثى وتم ختانها، إلا أن الظاهرة مستمرة، بل امتدت إلى أزواج يجبرون زوجاتهن على الختان، لظروف سفرهن.
تقول إحدى الزوجات، من قرية ناهيا فى قضية الطلاق التي رفعتها مؤخرا أمام محكمة الأسرة بإمبابة بعد تعدى زوجها عليها بعلقة موت كادت أن تؤدى بحياتها: عندما تزوجت رغم أننى موظفة ومن عائلة تتحدى الجهل إلى حد ما، لكنى خضعت للختان فهذا قانون لا يكسر وعندما تزوجت ظننت أننى سأكسره مع ابنتى وزوجى ولكن القدر وسوء الحظ أوقعنى مع زوج جاهل لا يرحم، ينتقم منى بالضرب والعنف".
وتابعت الزوجة مأساتها قائلة:" لم ينتظر حتى تكبر ابنتنا التى رزقنى الله بها وقام بختانها وهى بعمر 3 سنوات خوفا أن يمتنع الأطباء، وأكدت الزوجة أن الخلافات بيننا وصلت لطلبى الطلاق بعد تنفيذه ووالده عملية الختان دون إرادتى ولكن أهلى رفضوا دعمي، وقالوا أن الأمر انتهى".
وأضافت الزوجة:" زوجى جاءت له فرصة للعمل خارج مصر وعندها جاء ليكلمنى بمنتهى البجاحة إنه يخشي من سفره بسبب عدم تحملى طول مدة غيابى خصوصا أننى مختنة بشكل غير كامل وأقترح أن أخوض نفس التجربة، وعندما استمعت لكلامه أصابنتى صاعقة فطلبت الطلاق لأواجه مع أهلى نفس المصير وأعود مكسورة لزوجى وأخضع للعملية ولكنه هجرنى بعدها بحثا عن المتعة وتزوج بأخرى على".
وبالبدرشين تحكى الزوجة نجوى رفاعى عن الكارثة التى صادفتها عندما انتقلت للعيش مع زوجها لترك حياة المدينة، حيث عانت من نظرات السيدات هناك والاتهامات بسوء خلقها عندما علموا برفضها جريمة ختان ابنتها البالغة 7 سنوات .
وقالت الزوجة بعد طلاقها ووقوفها للمطالبة بحقوقها من زوجها أمام محكمة الأسرة: عانيت من جهل زوجى وإصراره على تعنيفى وبصحبته حماتى التى طعنت فى أخلاقى مع جميع من تعرف وجعلت سيرتى على ألسن الجميع بأننى أشجع على محاربة العادات وضد أوامر الرسول وتسببت فى خراب بيتى وتطليقى وإلقائي فى الشارع ".
وتابعت: كانت مشكلة حماتي، أننى انجبت فتاة وحاولت من وقتها أن تقنع زوجى بالزواج طوال 3 سنوات حتى استطعت إنجاب ولد وبعدها بدأت التمسك بختان ابنتى إلى أن نفذت ما تريده وكادت ابنتى تموت بسبب النزيف فى شهر أغسطس الماضى".
الأحياء الشعبية هى الأخرى تدخل فى دوامة تفشي جريمة الختان مما دفع الزوجة "رباب عبد الحفيظ" لطلب الخلع أمام محكمة الأسرة بزنانيرى بسبب قيام زوجها بتعنيفها لعدم ختانها كونها ربيت فى أسرة تعادى تلك العادة البغيضة ليمارس خلال عام ونصف مدة زواجهما الإلحاح على رأسها لتقوم بالذهاب لداية حتى تخضع للعملية.
وقالت الزوجة فى دعوى الخلع التى حملت رقم7858 لسنة 2017: رغم أنه متعلم كان يعاملنى بمنتهى الجهل يعنفنى ويضربنى ويمارس أثناء علاقتنا الزوجية أبشع التصرفات وفى النهاية يتهمنى بأخلاقى وأننى منحلة مما دفعنى لتركه والهرب من جحيم العيش مع زوج بلا أخلاق".
وقال الدكتور عمرو حسن، مدرس أمراض النساء والتوليد بالقصر العيني ومؤسس حملة "أنت الأهم"، وعضو لجنة الصحة بالمجلس القومي للمرأة، إن الأضرار والمصائب الصحية والجنسية التي يسببها الختان للفتيات كثيرة حيث أنه لا يوجد لتلك العملية، أى فائدة صحية، على الإطلاق.
وأكد مؤسس حملة أنتى الأهم أن هناك العديد من المضاعفات الصحية للختان، من نزيف شديد وصدمة عصبية، قد تؤدى إلى الوفاة، كما أنه على المدى البعيد تعانى الفتاة من مشاكل جنسية، وعدم القدرة على الإنجاب نتيجة حدوث التهابات ومضاعفات في المهبل، وقناتي فالوب.
وأشار حسن:" أن الختان له توابع كثيرة من إدمان، وعلاقة جنسية مدمرة، ومشاكل أسرية، واجتماعية حيث يؤدى إلى ضعف الاستجابة عند المرأة، مما يتسبب في أن يتوهم الرجل أنه يعاني من قذف مبكر فيلجأ إلى تعاطي الترمادول لإطالة المعاشرة الجنسية، كما أن تكرار عدم اكتمال التجاوب الجنسي يؤدي إلى احتقان مزمن في الحوض وآلام في البطن والظهر فتصبح العملية الجنسية مؤلمة، وبهذا يكون أمام الزوجة، إما أن تنفر وتغضب من العلاقة الجنسية، وبالتالى تحدث الخيانات"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق