- الخيانة الزوجية في المجتمع الياباني
 
بدأ العام الجديد بفضيحة بيكّي في أوائل يناير/ كانون الثاني وهي شخصية تلفزيونية من أب بريطاني وأم يابانية ريبيكا إيري راي فوغان، المعروفة اختصارا باسم بيكّي، كانت تستمتع بحياة مهنية ناجحة بشكل هائل في اليابان حتى كشفت مجلة أسبوعية عن أدلة تشير على وجود علاقة غرامية لها مع مغني موسيقى الروك المتزوج كاواتاني اينون. وقد أثارت تلك الفضيحة جنون وسائل الإعلام وأدت إلى إلغاء عقود تجارية عديدة وقعتها بيكّي إضافة إلى منع ظهورها المقرر في برامج التلفزيون المختلفة. وهي في إجازة إلى أجل غير مسمى من الظهور في التلفزيون حتى الآن.
وكانت الضحية التالية ميازاكي كينسوكي، وهو سياسي صاعد من الحزب الديمقراطي والذي كان قد جذب الانتباه في أواخر عام ٢٠١٥ عندما أعلن عن نيته ليصبح أول عضو برلماني يأخذ إجازة الأبوة. في أوائل فبراير/شباط، سيما وأن مجلة أسبوعية ذكرت أن ميازاكي قد قضى ليلة مع عارضة أزياء قبل أيام فقط من إنجاب زوجته طفلهما الأول وهي أيضا مشرعة في الحزب الليبرالي. ونتيجة لذلك قام بتقديم استقالته من الحزب وأعلن عن استقالته من مجلس النواب في ١٢ فبراير/ شباط.
وقد حل مصير مماثل على الكاتب والصحفي أوتوتاكي هيروتادا والمدافع عن ذوي الاحتياجات الخاصة في مارس/آذار حيث اتُهم من قبل مجلة أسبوعية أخرى بأنه يمارس الخيانة الزوجية، مما دفعه إلى إصدار اعتذار علني على موقعه الرسمي وأخذ إجازة لأجل غير مسمى وقرر الغياب عن الحياة العامة. في خطوة زادت من الجدل، أخذت زوجته مسؤولية جزئية واعتذرت عن التسبب في اثارة الرأي العام لكن هذا الأمر يطرح سؤالاً هاماً إذا كان الزوجان متراضيين، لماذا هذه الضجة من الجمهور؟
يوجد في كل المجتمعات علاقات خارج نطاق الزواج لكن كيف ينظر ويتعامل المجتمع مع هذه العلاقات ويسلط الضوء على أهمية التوجهات والعادات والتقاليد السائدة. وفي هذا الإطار أود أن ننظر إلى التوجهات الراهنة في سياق تاريخي ودولي في محاولة لفهم انشغال وسائل الإعلام اليابانية المعاصرة بالعلاقات التي تحدث خارج نطاق الزواج.





ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق