الرستماني تشكّل أيقونة حقيقية للمرأة العربية التي تعمل بإخلاص من أجل مستقبلها المهني والأكاديمي، دون أن تتخلّى عن إسهاماتها في تطوير مستقبل وطنها.
فادي بعاج -دبي - " وكالة أخبار المرأة "

وتعدّ تيكوم للاستثمارات مطورا عقاريا ومشغلا عالميا لكل مجمعات الأعمال المتخصصة، وهذا منذ أن تم إطلاق مدينة دبي للإعلام في عام 2001، وأيضا إطلاق مدينة دبي للإنترنت في عام 2000، وتتخذ مقرّا لكثير من الشركات العالمية الكبرى، هذا بالإضافة إلى احتضانها مجموعة من الشركات المبتدئة ورواد الأعمال، إلى جانب هذا فإن تيكوم للاستثمارات بذلت دورا كبيرا باعتبارها محفزا للابتكار والإبداع في كل قطاعات الأعمال بشكل عام.
بالإضافة إلى عملها في تيكوم للاستثمارات، اختيرت الرستماني عضوا في كلا من مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام، ومؤسسة دبي للإعلام، ومجلس إدارة سلطة مدينة دبي الطبية، ومجلس إدارة مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي، وترأست مجلس دبي للتصميم والأزياء.
الابتكار وهندسة الوعي
ولدت الرستماني في الإمارات وتحديدا بإمارة دبي، وسافرت إلى الولايات المتحدة بهدف الدراسة، وهناك حصلت على بكالوريوس في الهندسة الكهربائية من جامعة جورج واشنطن. كما حازت على ماجستير في نفس التخصّص من نفس الجامعة.
ولم تتوقف عند هذا الحد الأكاديمي، حيث واصلت تحصيلها ونالت الدكتوراه في الهندسة الكهربائية والاتصالات. وقد تم تصنيف الرستماني من قبل مجلة فوربس الشرق الأوسط، ضمن قائمة السيدات الأكثر تأثيرا في العالم العربي عام 2013، كما تمّ تصنيفها أيضا ضمن قائمة أقوى السيدات العربيات لعامي 2015 و2017.
من الأعمال المهمة التي قاتلت الرستماني من أجل تحقيقها إنشاء ما يسمى بـ”حي دبي للتصميم” ليكون وجهة متخصصة للتصميم والإبداع، وليجري فيه تطوير مبادرات ذكية وتقديم العديد من الخدمات، ومن وجهة نظرها فإن هذا الحي أتاح فرصة اتّباع منهج شامل في تطوير وتنفيذ التصاميم واختيارها لتنفيذ مبادرة المدينة الذكية.
واليوم يحتلّ حي دبي للتصميم موقعا استراتيجيا على مقربة من وسط مدينة دبي ومعبر الخليج التجاري، ليكون موطنا للمواهب المحلية والعلامات التجارية العالمية، من خلال توفير عناصر الإبداع والإلهام. وفي كل لقاء صحافي تؤكد الرستماني أن استراتيجيتها تتمثّل في بناء مجمعات متكاملة وليس مجرد عقارات.
وتماشيا مع ذلك يعتبر “حي دبي للتصميم” اليوم برنامج أعمال متكامل ومتميز يوفر الدعم والرعاية لروّاد الأعمال والشركات الناشئة المتخصّصة في مجالات التكنولوجيا والتصميم والإعلام من أجل تنمية مهاراتهم، إذ يقوم الحي بتطوير وتوفير منصات أعمال لتحفيز النموّ في قطاع الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة وتشجيع الابتكار والإبداع. وعن هذا تقول الرستماني “نحن ملتزمون بتطوير وجهة إبداعية تقوم في جوهرها على التصاميم الذكية فائقة التطور”.
وفي إطار مبادرة بيانات دبي الذكية التي عملت عليها الرستماني لأعوام عدّة، قامت بإنشاء مركز بيانات للمدينة الذكية، ليربط بين مصادر البيانات المختلفة داخل المدينة، ويوفر صورة شاملة للبيانات، وهذا ما ساعد على تحسين تجربة العملاء وإدارة استهلاك الطاقة ومجمل العمليات في المدينة بشكل أفضل.
أشرفت الرستماني، أيضاً، على تأسيس مركز “الابتكار” المزوّد بأحدث تجهيزات الاتصالات والتكنولوجيا في دولة الإمارات، والذي يوفر بنية تحتية شاملة للإبداع والتواصل والتعاون في مجتمع حيوي يضمّ العديد من المبتكرين والمفكرين المبدعين.
وهي تشير دوماً إلى الدور الذي لعبته مبادرة المدينة الذكية في وضع معايير دولية، بفضل نهج شامل يقوم على دمج ومكاملة تقنيات المعلومات والاتصالات ليكون مرجعا في تطوير المدن الذكية، ووضع مجموعة شاملة من المبادئ التوجيهية تحت اسم “المبادئ التوجيهية للمخطط الرئيسي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات” و“المبادئ التوجيهية للمطوّرين”، حيث تم استخدام هذه المبادئ لتصميم الخدمات الذكية، كما يمكن استخدامها لتقييم المناطق الذكية، والتي أتاحت لشركات التخطيط والتطوير والحكومات من جميع أنحاء العالم فرصة تحسين البيئات العمرانية في مدنهم من خلال تنفيذ العديد من المبادرات.
بوابة الغد الإعلامية
وفّرت دبي، كما تقول الرستماني، خلال العقدين الماضيين، البنية الأساسية والمحفزات الاقتصادية والتسهيلات والخدمات الداعمة التي كان من شأنها استقطاب اهتمام المجتمع الإعلامي الإقليمي والدولي، والذي حرص على الاستفادة من كل تلك المميزات وسعى للتواجد في دبي التي أصبحت تمثّل بوابة استراتيجية لأسواق منطقة ضخمة تمتد من أفريقيا غربا وحتى آسيا الوسطى وشبه القارة الهندية شرقا.
ونجحت المدينة، حسب الرستماني، في تحفيز العديد من المؤسسات العربية المهاجرة على العودة إلى أوطانها العربية مرة أخرى، مع توافر البيئة المشجعة التي تمنح حرية الإبداع مع الإدراك الكامل لمسؤولية الرسالة الإعلامية. وهي ترى أن المد الإعلامي سيستمر في دبي خلال المرحلة المقبلة، مع التركيز على زيادة الخدمات والخيارات المتاحة للمؤسسات الإعلامية والتركيز على تخصّص تلك الحلول والخدمات من خلال مبادرات جديدة مثل مدينة دبي للاستوديوهات التي جاء تأسيسها لتلبية الطلب المتزايد على دبي كمركز للعمل التلفزيوني والإنتاج السينمائي.
تأثير المرأة في الإدارة
كثيرة هي الجوائز التي نالتها الرستماني خلال مسيرتها المهنية المستمرة، لكن أهمها على الإطلاق هي جائزة “شخصية دبي الإعلانية”، حين تمّ الإعلان من قبل مهرجان دبي لينكس العالمي للإبداع، عن منح الجائزة المرموقة “شخصية دبي لينكس الإعلانية” للعام 2015، إلى الرستماني، واصفا إياها بأنها واحدة من أكثر الشخصيات تأثيرا في قطاع الأعمال في العالم العربي.
تلك الجائزة المرموقة يتم تسليمها للأشخاص الذين لديهم إسهامات كبيرة، بهدف التعزيز والدفع قُدما بقطاع الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتم منحها للرستماني تقديرا واعترافا بالجهود التي قامت بها، في مجال تطوير المشهد الإعلامي والاتصال في مدينة دبي بحسب بيان المهرجان الذي اعتبرها بأنها تقف خلف تطوير إستراتيجية دبي باعتبارها منطقة حرة ووجهة مشرفة للابتكار وجعلها كل هذا تستحق بجدارة أن تحصل على هذه الجائزة.
بعد سنوات طويلة من العمل الدؤوب والإنجازات المتميزة، قررت الرستماني هذا العام، التنحّي عن منصبها في مجموعة “تيكوم”. ويأتي تركها لمنصبها الذي لازمها سنين طويلة كان بهدف الانتقال إلى عمل خاص بها من خلال ترؤسها لشركة الرستماني للعقارات التي قامت بتأسيسها، والشركة تمتلك وتدير مساحة سكنية وتجارية تتجاوز مساحتها 5.2 مليون قدم مربع في الإمارات العربية المتحدة، من المساكن الفاخرة وحتى الوحدات السكنية ميسورة التكلفة. حيث قامت الرستماني بعقد شراكات مع أهم الأسماء العالمية في مجال التطوير العقاري ومنها منصة “ياردي فوياجر” التقنية، التي ستقوم بإدارة الممتلكات والمحاسبة المالية للشركة.
بقناعة الرستماني فإنه بتهيئة بيئة إبداعية يلتقي فيها المبدعون مع بقية أفراد المجتمع، سيكون من السهل التواصل والاستلهام، وهذا ما من شأنه أن يساعد دولة الإمارات في اجتذاب الناس إليها من شتّى أنحاء العالم. حيث احتلت دولة الإمارات مركز الصدارة بين الدول العربية في مؤشر الابتكار العالمي، وجاءت ضمن أول خمسة بلدان بالنسبة لروابط الابتكار والأصول المعنوية في بعد الإنتاج الإبداعي.
الإماراتية أمينة الرستماني تشكّل اليوم أيقونة حقيقية للمرأة العربية التي تعمل بجهد وإخلاص من أجل مستقبلها المهني والأكاديمي، من دون أن تتخلّى عن إسهاماتها في تطوير مستقبل وطنها.
تطلعاتها كانت سابقة لحاضرها. دائمة التفكر في تطوير وطنها اقتصاديا وعمرانيا، ولذلك فهي تعد، اليوم، واحدة من أهم سيدات الأعمال في دولة الإمارات. إنها الأكاديمية أمينة الرستماني التي أثبتت في كل المناصب التي أوكلت إليها، كفاءتها العالية وتحمّلها الكبير للمسؤولية المهنية.
وتعتبر هذه السيدة من بين العقول المتميزة التي أطلقت فكرة المناطق الحرة في دبي. تلك المناطق التي استقطبت أعمالا ونجاحات اقتصادية كبيرة، كمدينة دبي للإنترنت ومدينة دبي للإعلام وقرية دبي للمعرفة ومدينة دبي للاستوديوهات ومدينة الإنتاج الإعلامي الدولي ودبيوتك ومنطقة دبي للتعهد ومدينة دبي الأكاديمية الدولية وإنبارك.
بدايتها كانت كمهندسة في شركة الاتصالات المحدودة “سماكوم” بين عامي 2002 و2003. وخلال ذلك الوقت برزت الرستماني بإخلاصها بالعمل وجديتها، ونجحت بتأكيدها على أن طموح الشباب المتخرّج حديثا بإمكانه أن يوازي مهنيا أصحاب الخبرة الطويلة في العمل.
انتقلت الرستماني بعدها لمكان عمل آخر ومنصب إداري أعلى، لتتولى إدارة محطة الإذاعة في مدينة دبي للإعلام، وهنا بدأت علاقتها مهنيا بالإعلام، المجال الذي أحبّته بشدة وأعطته جلّ وقتها. لم يكن بالنسبة لها مجرّد باب للشهرة والكسب، لكنها بحثت في عوالمه، وابتكرت أفكارا من شأنها ملاحقة تطوّر مدينتها دبي.
سيرة الرستماني اللافتة في العمل جعلتها من الأسماء المرشّحة لتولّي منصب الرئيس التنفيذي للإعلام في مجموعة تيكوم للاستثمار الشهيرة، وهناك لمع اسمها ليس فقط على المستوى المحلّي، بل عالميا أيضا، كونها قامت بأعمال هامة مثل تطوير مدينة دبي للإعلام، والعمل على تأسيس مدينة دبي للاستديوهات، وأيضا تطوير المنطقة العالمية للإنتاج الإعلامي، واستطاعت من خلال موقعها ذاك القيام بدور هام في الدفع مقدما برؤية قيادة دبي في تطوير الإمارة وجعلها قبلة عالمية اقتصاديا وسياحيا.
وتعتبر هذه السيدة من بين العقول المتميزة التي أطلقت فكرة المناطق الحرة في دبي. تلك المناطق التي استقطبت أعمالا ونجاحات اقتصادية كبيرة، كمدينة دبي للإنترنت ومدينة دبي للإعلام وقرية دبي للمعرفة ومدينة دبي للاستوديوهات ومدينة الإنتاج الإعلامي الدولي ودبيوتك ومنطقة دبي للتعهد ومدينة دبي الأكاديمية الدولية وإنبارك.
بدايتها كانت كمهندسة في شركة الاتصالات المحدودة “سماكوم” بين عامي 2002 و2003. وخلال ذلك الوقت برزت الرستماني بإخلاصها بالعمل وجديتها، ونجحت بتأكيدها على أن طموح الشباب المتخرّج حديثا بإمكانه أن يوازي مهنيا أصحاب الخبرة الطويلة في العمل.
انتقلت الرستماني بعدها لمكان عمل آخر ومنصب إداري أعلى، لتتولى إدارة محطة الإذاعة في مدينة دبي للإعلام، وهنا بدأت علاقتها مهنيا بالإعلام، المجال الذي أحبّته بشدة وأعطته جلّ وقتها. لم يكن بالنسبة لها مجرّد باب للشهرة والكسب، لكنها بحثت في عوالمه، وابتكرت أفكارا من شأنها ملاحقة تطوّر مدينتها دبي.
سيرة الرستماني اللافتة في العمل جعلتها من الأسماء المرشّحة لتولّي منصب الرئيس التنفيذي للإعلام في مجموعة تيكوم للاستثمار الشهيرة، وهناك لمع اسمها ليس فقط على المستوى المحلّي، بل عالميا أيضا، كونها قامت بأعمال هامة مثل تطوير مدينة دبي للإعلام، والعمل على تأسيس مدينة دبي للاستديوهات، وأيضا تطوير المنطقة العالمية للإنتاج الإعلامي، واستطاعت من خلال موقعها ذاك القيام بدور هام في الدفع مقدما برؤية قيادة دبي في تطوير الإمارة وجعلها قبلة عالمية اقتصاديا وسياحيا.

وتعدّ تيكوم للاستثمارات مطورا عقاريا ومشغلا عالميا لكل مجمعات الأعمال المتخصصة، وهذا منذ أن تم إطلاق مدينة دبي للإعلام في عام 2001، وأيضا إطلاق مدينة دبي للإنترنت في عام 2000، وتتخذ مقرّا لكثير من الشركات العالمية الكبرى، هذا بالإضافة إلى احتضانها مجموعة من الشركات المبتدئة ورواد الأعمال، إلى جانب هذا فإن تيكوم للاستثمارات بذلت دورا كبيرا باعتبارها محفزا للابتكار والإبداع في كل قطاعات الأعمال بشكل عام.
بالإضافة إلى عملها في تيكوم للاستثمارات، اختيرت الرستماني عضوا في كلا من مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام، ومؤسسة دبي للإعلام، ومجلس إدارة سلطة مدينة دبي الطبية، ومجلس إدارة مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي، وترأست مجلس دبي للتصميم والأزياء.
الابتكار وهندسة الوعي
ولدت الرستماني في الإمارات وتحديدا بإمارة دبي، وسافرت إلى الولايات المتحدة بهدف الدراسة، وهناك حصلت على بكالوريوس في الهندسة الكهربائية من جامعة جورج واشنطن. كما حازت على ماجستير في نفس التخصّص من نفس الجامعة.
ولم تتوقف عند هذا الحد الأكاديمي، حيث واصلت تحصيلها ونالت الدكتوراه في الهندسة الكهربائية والاتصالات. وقد تم تصنيف الرستماني من قبل مجلة فوربس الشرق الأوسط، ضمن قائمة السيدات الأكثر تأثيرا في العالم العربي عام 2013، كما تمّ تصنيفها أيضا ضمن قائمة أقوى السيدات العربيات لعامي 2015 و2017.
من الأعمال المهمة التي قاتلت الرستماني من أجل تحقيقها إنشاء ما يسمى بـ”حي دبي للتصميم” ليكون وجهة متخصصة للتصميم والإبداع، وليجري فيه تطوير مبادرات ذكية وتقديم العديد من الخدمات، ومن وجهة نظرها فإن هذا الحي أتاح فرصة اتّباع منهج شامل في تطوير وتنفيذ التصاميم واختيارها لتنفيذ مبادرة المدينة الذكية.
واليوم يحتلّ حي دبي للتصميم موقعا استراتيجيا على مقربة من وسط مدينة دبي ومعبر الخليج التجاري، ليكون موطنا للمواهب المحلية والعلامات التجارية العالمية، من خلال توفير عناصر الإبداع والإلهام. وفي كل لقاء صحافي تؤكد الرستماني أن استراتيجيتها تتمثّل في بناء مجمعات متكاملة وليس مجرد عقارات.
وتماشيا مع ذلك يعتبر “حي دبي للتصميم” اليوم برنامج أعمال متكامل ومتميز يوفر الدعم والرعاية لروّاد الأعمال والشركات الناشئة المتخصّصة في مجالات التكنولوجيا والتصميم والإعلام من أجل تنمية مهاراتهم، إذ يقوم الحي بتطوير وتوفير منصات أعمال لتحفيز النموّ في قطاع الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة وتشجيع الابتكار والإبداع. وعن هذا تقول الرستماني “نحن ملتزمون بتطوير وجهة إبداعية تقوم في جوهرها على التصاميم الذكية فائقة التطور”.
وفي إطار مبادرة بيانات دبي الذكية التي عملت عليها الرستماني لأعوام عدّة، قامت بإنشاء مركز بيانات للمدينة الذكية، ليربط بين مصادر البيانات المختلفة داخل المدينة، ويوفر صورة شاملة للبيانات، وهذا ما ساعد على تحسين تجربة العملاء وإدارة استهلاك الطاقة ومجمل العمليات في المدينة بشكل أفضل.
أشرفت الرستماني، أيضاً، على تأسيس مركز “الابتكار” المزوّد بأحدث تجهيزات الاتصالات والتكنولوجيا في دولة الإمارات، والذي يوفر بنية تحتية شاملة للإبداع والتواصل والتعاون في مجتمع حيوي يضمّ العديد من المبتكرين والمفكرين المبدعين.
وهي تشير دوماً إلى الدور الذي لعبته مبادرة المدينة الذكية في وضع معايير دولية، بفضل نهج شامل يقوم على دمج ومكاملة تقنيات المعلومات والاتصالات ليكون مرجعا في تطوير المدن الذكية، ووضع مجموعة شاملة من المبادئ التوجيهية تحت اسم “المبادئ التوجيهية للمخطط الرئيسي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات” و“المبادئ التوجيهية للمطوّرين”، حيث تم استخدام هذه المبادئ لتصميم الخدمات الذكية، كما يمكن استخدامها لتقييم المناطق الذكية، والتي أتاحت لشركات التخطيط والتطوير والحكومات من جميع أنحاء العالم فرصة تحسين البيئات العمرانية في مدنهم من خلال تنفيذ العديد من المبادرات.
بوابة الغد الإعلامية
وفّرت دبي، كما تقول الرستماني، خلال العقدين الماضيين، البنية الأساسية والمحفزات الاقتصادية والتسهيلات والخدمات الداعمة التي كان من شأنها استقطاب اهتمام المجتمع الإعلامي الإقليمي والدولي، والذي حرص على الاستفادة من كل تلك المميزات وسعى للتواجد في دبي التي أصبحت تمثّل بوابة استراتيجية لأسواق منطقة ضخمة تمتد من أفريقيا غربا وحتى آسيا الوسطى وشبه القارة الهندية شرقا.
ونجحت المدينة، حسب الرستماني، في تحفيز العديد من المؤسسات العربية المهاجرة على العودة إلى أوطانها العربية مرة أخرى، مع توافر البيئة المشجعة التي تمنح حرية الإبداع مع الإدراك الكامل لمسؤولية الرسالة الإعلامية. وهي ترى أن المد الإعلامي سيستمر في دبي خلال المرحلة المقبلة، مع التركيز على زيادة الخدمات والخيارات المتاحة للمؤسسات الإعلامية والتركيز على تخصّص تلك الحلول والخدمات من خلال مبادرات جديدة مثل مدينة دبي للاستوديوهات التي جاء تأسيسها لتلبية الطلب المتزايد على دبي كمركز للعمل التلفزيوني والإنتاج السينمائي.
تأثير المرأة في الإدارة
كثيرة هي الجوائز التي نالتها الرستماني خلال مسيرتها المهنية المستمرة، لكن أهمها على الإطلاق هي جائزة “شخصية دبي الإعلانية”، حين تمّ الإعلان من قبل مهرجان دبي لينكس العالمي للإبداع، عن منح الجائزة المرموقة “شخصية دبي لينكس الإعلانية” للعام 2015، إلى الرستماني، واصفا إياها بأنها واحدة من أكثر الشخصيات تأثيرا في قطاع الأعمال في العالم العربي.
تلك الجائزة المرموقة يتم تسليمها للأشخاص الذين لديهم إسهامات كبيرة، بهدف التعزيز والدفع قُدما بقطاع الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتم منحها للرستماني تقديرا واعترافا بالجهود التي قامت بها، في مجال تطوير المشهد الإعلامي والاتصال في مدينة دبي بحسب بيان المهرجان الذي اعتبرها بأنها تقف خلف تطوير إستراتيجية دبي باعتبارها منطقة حرة ووجهة مشرفة للابتكار وجعلها كل هذا تستحق بجدارة أن تحصل على هذه الجائزة.
بعد سنوات طويلة من العمل الدؤوب والإنجازات المتميزة، قررت الرستماني هذا العام، التنحّي عن منصبها في مجموعة “تيكوم”. ويأتي تركها لمنصبها الذي لازمها سنين طويلة كان بهدف الانتقال إلى عمل خاص بها من خلال ترؤسها لشركة الرستماني للعقارات التي قامت بتأسيسها، والشركة تمتلك وتدير مساحة سكنية وتجارية تتجاوز مساحتها 5.2 مليون قدم مربع في الإمارات العربية المتحدة، من المساكن الفاخرة وحتى الوحدات السكنية ميسورة التكلفة. حيث قامت الرستماني بعقد شراكات مع أهم الأسماء العالمية في مجال التطوير العقاري ومنها منصة “ياردي فوياجر” التقنية، التي ستقوم بإدارة الممتلكات والمحاسبة المالية للشركة.
بقناعة الرستماني فإنه بتهيئة بيئة إبداعية يلتقي فيها المبدعون مع بقية أفراد المجتمع، سيكون من السهل التواصل والاستلهام، وهذا ما من شأنه أن يساعد دولة الإمارات في اجتذاب الناس إليها من شتّى أنحاء العالم. حيث احتلت دولة الإمارات مركز الصدارة بين الدول العربية في مؤشر الابتكار العالمي، وجاءت ضمن أول خمسة بلدان بالنسبة لروابط الابتكار والأصول المعنوية في بعد الإنتاج الإبداعي.
الإماراتية أمينة الرستماني تشكّل اليوم أيقونة حقيقية للمرأة العربية التي تعمل بجهد وإخلاص من أجل مستقبلها المهني والأكاديمي، من دون أن تتخلّى عن إسهاماتها في تطوير مستقبل وطنها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق