رئيسة تحرير "الصنارة" - الناصرة
شهر آذار هو شهر الحياة والتجدد، شهر الربيع، شهر يوم المرأة ويوم الأم ويوم الأرض.
وسط هذه المناسبات نذكر أن المرأة خاضت مجالات جديدة عديدة، مثل الطيران والفضاء، والسياسة والطب والموسيقى والتمثيل والإخراج والغناء وحتى القتال في ساحات الوغى.
رغم كل هذا ورغم كسر حاجز الصمت، ما زالت البشرية تسيء معاملة نصف المجتمع، من خلال ممارسة الاعتداء بالاغتصاب أو القتل لحجج ومبادىء وهمية وكاذبة وغيرها مما أدى بطبيعة الحال إلى بروز حركات نسائية هدفها التغيير والتحسين وطرح القضايا وتجنيد الرأي العام لدعم المرأة. كما برزت جمعيات بعضها فعّال والكثير منها ولسوء الحظ، من الأفضل لو أنها لم تتأسس، خاصة تلك التي تترأسها نساء يبحثن عن منصات إعلامية لهن ولجمعياتهن ولأحزابهن.
وحتى نحمي الإنسانية من الظلم وأن نحافظ على توازن المجتمع علينا أن نعامل بناتنا مثل أبنائنا لئلا ندخل في الظلام والظلم.
لن نبحث عن المرأة في يومها وفي عيدها وفي شهر البعث والحياة والأرض، بل نذكر المثل "وراء كل عظيم إمرأة" وأن الحياة لا تدوم دونها, وأن عَظَمتها في تحملها الشدائد. وهي التي تقف وراء كل صغيرة وكبيرة, تواجه الحياة وتقوم بالتضحية.
فهي القلب الذي ينبض بالحياة والقلب الذي يحتمل دوماً ويتألم أيضاً بهدوء ويختزن كل عاطفة.
وإذا لم تتحلَ المرأة بهذه الصفات فلا بد أن يكون أصابها مس ذكوري وهو أكبر عقاب لها.
لأنها الثورة على الكرة الأرضية.





ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق