على الرغم من التقدم النسبي الذي حققته المرأة في بعض المجالات في عدد من المجتمعات العربية، مثل زيادة نسبة تعليم الفتيات، وعلى الرغم من النقاش المتواصل عن ضرورة تمكين المرأة ومساندتها للارتقاء بالمجتمع كله، لا تزال الشكوى قائمة من قبل كثيرات في المجتمعات العربية من العوائق والعقبات التي تحول بينهن، وبين تحقيق ما يتطلعن اليه من نجاح في مختلف المجالات.
قد تكون هذه العوائق اقتصادية، بحيث لا تمتلك المرأة ما يكفي كي تتعلم أو تبدأ مشروعها الخاص أو تتدرب على المهنة التي تحلم بها، وقد تكون ثقافية بحيث يفرض عليها المجتمع نمطا من الحياة لا تريده، وقد تكون اجتماعية وسياسية بحيث لا يمكنها النظام الاجتماعي والسياسي من القيام بالدور الذي يتناسب مع قدراتها.
صحيح أن هناك قيودا اقتصادية واجتماعية وسياسية على الشاب العربي قد تمنعه من تحقيق طموحاته، ويعاني منها الجميع، رجالا ونساء، لكن صحيح أيضا أن هناك قيودا اضافية تفرضها المجتمعات العربية على النساء بحيث يعانين من مشكلات وعقبات اضافية تجعل من تخطيها، في كثير من الأحيان، أمرا بالغ الصعوبة.
تقول منظمة المرأة العربية، وهي منظمة حكومية تعمل في إطار جامعة الدول العربية ومقرها القاهرة، إن قضايا تعليم المرأة تحتل موقعا متقدما فى أولويات المجتمع العربى فى المرحلة التاريخية المعاصرة.
وتوضح المنظمة أن حق المرأة العربية فى التعليم دون تمييز هو أساس الحقوق وجوهرها والقاسم المشترك لجميع القيم الانسانية والشرائع الدينية والدنيوية، وأن التعليم يؤهل المرأة للتمتع بمزايا جميع الحقوق والقيم.
ولا تزال آفة الأمية تزال تعصف بالعالم العربي، فوفقا لتقديرات صادرة عن منظمة اليونسكو في عام 2015 فإن واحد من كل خمسة بالغين يعاني من الأمية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق