المرأة العربية,,العاملة,, المناضلة,, المثقفة,,
<<وراء كلّ رجل عظيم إمرأة >>
المرأة العربية لها دور فاعل ومهم جدا في عصرنا الحالي,لا بل منذ العصور الماضية .... للمرأة دور فاعل وحقيقي في الحياة اليومية ... والمرأة عانت ولا تزال تعاني إما من الزوج أو من المجتمع نفسه ولكنّ المرأة وبشتى طرائق عملها تحدت وتتحدى أكبر المصاعب....
المرأة العاملة ..... لم تكن المرأة قعيدة البيت عبر تاريخها الطويل ففي المجتمعات العربية الزراعية تعمل الغالبية من النساء في الحقول إلى جانب الرجل منذ آلاف السنين وكما دخلت المرأة عاملة في المصانع والمؤسسات بعد الحرب العالمية الأولى وهي ممزقة بين عملها خارج المنزل وداخله وكما أنه في معظم الأحيان تكون مهددة بالفصل من العمل بسبب ظروفها البيتية...
والمرأة لها أعمال في مجالات مختلفة ليس فقط بالزراعة وإنّما التدريس
وتربية الأطفال والاهتمام ببيتها وتقدم كل ما تملك من طاقات لتكون عادلة بين بيتها
وعملها
المرأة المناضلة .....
للمرأة أيضا دور كبير في النضال لجانب الرجل وقد أثبتت المرأة المناضلة دورها في الجهاد في عهد رسولنا الكريم محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ,,, وفي عصرنا هذا أيضا أثبتت حضورها النضالي
ففي مصر مثلا: أسهمت المرأة في حركات التحرير الوطني وشاركت نساء مصر العاملات في الثورة المصرية عام 1919 حيث خرجن مع الرجال إلى الطرقات الزراعية يقطعن أسلاك الهاتف وينزعن قضبان السكك الحديديّة لعرقلة سير القطر التي تحمل السلاح والجنود الانكليز ,, وهجمن أيضا على المراكز التي تم بها اعتقال المواطنين وسقط منهنّ شهيدات ,,الشهيدة شفيقة محمد,, وحمديّة
خليل,, وفهمية رياض,, وغيرهن الكثير من المناضلات,,
ودور المرأة في النضال ليس فقط ضد المستعمر الأجنبي وإنما أيضا رأيناه في
مصر ضد المستعمر العربي ((حسني مبارك)) لابارك الله به,, فكان لهنّ دورا فاعلا لجانب الرجال والمرأة المصرية نالت حقها المشروع في النضال وهاهي اليوم تحيا حياة عزّ وكرامة...
أما المرأة السوريّة: لها دور أيضا في النضال ففي أيّام الحكم العثماني انتسبن النساء إلى الجمعيات العربية السرية لمقاومة الاستبداد العثماني وشاركت المرأة السورية أيضا في المظاهرات ضد الانتداب الفرنسي وشاركت أيضا في الثورة السورية عام 1925 هذا بالنسبة لمشاركتها ضد المستعمر الأجنبي ,,,
لن ينسى أبدا دور المرأة في الثورة السورية دورها في الثورة السورية عام 1925
أما المرأة اللبنانية: فقد خرجن النساء في مظاهرة كبيرة مطالبات السلطات الفرنسية بالإفراج عن الزعماء الوطنيين الذين اعتقلتهم سلطات الانتداب
وفي الجزائر كان للمرأة الجزائرية إسهام ملحوظ في حرب التحرير الظافرة وسقط
على أرض المليون شهيد كثير من الشهيدات وعذّبت بعض المناضلات في السجون منهنّ: جميلة بو عزة
أما نساء فلسطين ,,,,,, فقد ضربنّ أروع الأمثال في البطولة لتحرير الوطن المغتصب وكتبت أسماؤهنّ بمداد من نور ومنهنّ دلال المغربي وليلي خالد
وفي اليمن والكويت وليبيا والمغرب العربي وقفت المرأة إلى جانب الرجل في
معارك التحرير السياسي والاجتماعي.......
لقد سطّرت المرأة العربية في مختلف البلدان العربية أروع البطولات وعمليات
التضحية ضد الاستعمارين الأجنبي والعربي وأروع ما قدمته المرأة عبر التاريخ
بإقدامها على ممارسات الشهادة الحية في العمليات الفدائية التي تمت في جنوب لبنان وهي عمليات لم يشهد التاريخ لها نظير
وهكذا ....من نضال المرأة العربية وصبرها يستمد الرجل قوّة تفوق قوة البشر
,, قوّة خارقة ,
المرأة العربية المثقفة......
لم يتألق عطاء المرأة في مجال العمل والنضال السياسي فحسب فقد ساعد تعليم المرأة على ظهور نساء أديبات وشاعرات عبّرن عن مشاعر المرأة الذاتية وأحاسيسها الإنسانية فبرز صوت المرأة بعد قمع طويل ولمعت أسماء أديبات وباحثات وشاعرات وبالرغم من المواقف السلبية التي تواجهها من المجتمع وبعض الأحيان من ألسنة الناس إلا أنها تمشي واثقة الخطا على دربها الصحيح ولا ننسى شعراءنا الذين مجّدوا دور المرأة في كثير من أشعارهم وأبرزوها إما شريكة حياة أو رفيقة سلاح أو أمّا ,,, وكما أن المرأة دافعت عن حقها المشروع في الحرية والمساواة ومشاركة الرجل في البناء الاجتماعي والتحرير السياسي لتغدو سيدة نفسها في اتخاذ القرار السليم والصحيح وسيدة موقفها وحكمها وعملها بحقها المشروع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق