عرض وثائقي مسرحي في بيروت يسلط الضوء على حكاية حقيقية لشبكة للاتجار بالبشر واجبار فتيات على ممارسة البغاء.
بيروت - كانت فضيحة هزت وجدان الشعب اللبناني الذي شعر معظم أفراده بصدمة عندما اكتشفت قوات الأمن اللبنانية العام الماضي شبكة للاتجار في البشر بهدف الاستغلال الجنسي وحررت 75 امرأة، معظمهن سوريات، كن يُجبرن على ممارسة البغاء.
وفي عرض وثائقي بعنوان "لا طلب لا عرض" على مسرح ببيروت تأمل المخرجة والممثلون المشاركون في أن يسهم في توضيح الأمر.
وبنت مخرجة العرض وكاتبته والمشاركة في سرده سحر عساف العرض المسرحي على مقابلات تم تسجيلها مع ناجيات والمسؤول الذي أصدر أمر مداهمة المبنى الذي كانت تُحتجز فيه النساء الضحايا ومسؤولة في جمعية كفى المدنية.
وقالت سحر عساف إن القصة لابد أن تُحكى حتى لا تُمحى مأساة النساء الضحايا.
وأضافت "فيه كثير أطراف كانوا مستفيدين من ها الشبكة. ومن شان هيك انسمح لها تستمر لعشر سنين ببلد ها القد صغير. فما بعرف إذا العالم جاهزة أو مش جاهزة. بس بعرف إنه كثير مهم نحكي عن ها الموضوع. وللحقيقة ما بعرف لوين رح يوصل ها العرض وما بعرف إذا رح يساعد ها النساء. بس بقول إنه ع القليلة عم بنخبر ها القصة وما عم بنخليها تنتسي".
ووصفت قوات الأمن اللبنانية هذه الشبكة بأنها واحدة من أخطر شبكات تهريب البشر في لبنان.
ويستخدم العرض مقتبسات من قرار الاتهام في القضية ودراسة لجمعية كفى تركز على الطلب على الدعارة.
ويتضمن تسجيلات بتعليقات صوتية لرجال يجرون مقابلات مع مشترين للجنس من دراسة جمعية كفى.
وقدم المعلق الراغبين في شراء الجنس بمعلومات عن خلفياتهم بينما وضع للمشتري المفترض مقعدا فارغا أحمر اللون على المسرح. وبنهاية العرض ملأت عشرات المقاعد الخاوية المسرح في الجامعة الأمريكية ببيروت.
وأشاد الجمهور الذي شاهد العرض بالتقنية التي استُخدمت فيه.
وقالت امرأة تدعى لين معلوف "كثير حلوة والتقنية يا اللي استعملتها سحر كثير حلوة. مع العلم إن اليوم عند نقطة معينة (بالفرنسية) قد ما يمكن بنسمع قصص. نحن نمر بجانب (بالفرنسية) ما بيأثروا فينا بس بس نكون قاعدين بصالة وبس عم بنسمع هيدا الشي. لا يمكن أن تمس شخصا (بالفرنسية)".
وتستخدم المسرحية تقنية (التوصيل المسجل) للكاتبة المسرحية البريطانية أليكى بلايث التي تعتمد على إجراء مقابلات حقيقية في البناء الدرامي المطلوب.
وقالت غادة جبور المسؤولة في جمعية كفى "هيدا العمل أخد زاوية مشتري الجنس. إذا بتشوفي كل التغطية اللي صارت على موضوع شي موريس ما حدا ذكر هيدا العامل. ما في إلا هيدا العمل المسرحي يا اللي ركز على هيدي الناحية. يا اللي هي أساسية لأنه من دون مشتري الجنس. من دون وجود مشتري الجنس. ما في وجود لظاهرة الدعارة ولا للاتجار اللي بيجي مع الدعارة".
وينصت الممثلون على المسرح للمقابلات المسجلة من خلال سماعات أُذن ويكررون ما يسمعوا بالضبط.
وقالت مخرجة المسرحية إنها تعتزم القيام بجولات لعرض المسرحية لنشر الوعي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق