| تكتبها : ليلى أحمد |
نكتب في «الويك اند» بقدر ما نرغب في جعل اجازتكم الاسبوعية طريفة بشكل ما، لا ندعي اني فلتة زماني وقادرة دائما على النجاح في ذلك، لكن كثرة القراءة جعلت لدي فكرة بسيطة عما يحب قراءته اصحاء النفس من الناس الذين لا يحملون المقالة أكثر من هدفها الطريف، تنتهي اللحظة المرحة بعد أن تقلب صفحة الجريدة الاهم أن تضحك وتنتعش. بلاش الضحك، تبتسم للكتابة غير التقليدية والغريبة والمختلفة... ان لم تستطع الابتسام، فلا بأس حافظ جدا على نظرتك السودة للحياة، واعتبرني كاتبة مفلسة، عااادي... الاهم اني سأنقل أجزاء من التقريرين وتعليقاتي بين اقواس صغيرة... وياقارئي أنت حر في ردة فعلك.
القصة التالية تقريران نشرتهما ايلاف الالكترونية عن بائعات الهوى الغربيات ونظر التقرير اليهن من وجهة نظر طريفة ان كان على صعيد اكتشاف المخزون الابداعي - غير الجسدي - لديهن، كأن تكون الواحدة منهن شاعرة «جنسية» بامتياز تعبر عن اللحظة الحميمة في لقاءاتها والانطلاق في التعبير الى حد تسمية الامور بأسمائها «العيب» أو التعبير عن أحاسيسها في لحظاتها الساخنة مع رجل ما... تابع ان أحببت عالم الاجتماع البلجيكي سول در فال حلل المسائل في دوافع كتاباتهم بقوله: ان ارتباط الابداع بالفعالية الجنسية ارتباط لا مفر منه لانه استلهام للطبيعة، فاللذة الجنسية هي التي تنتج الادب والشعر تماما مثلما ننجب الاطفال ليتكاثر البشر. وتماما كما الرجال هم ضحايا ذكوريتهم في ممارستهم الجنس و«البراعة» في توظيف الخيال مع أنفسهم!
حاولت الكاتبة سوزان كول ان تجس نبض مجموعة من الكاتبات لهن فعاليات ليلية «هاهاها... حلوة دية، مقضينها نوم بالنهار وبالليل أعمال شاقة» واكتشفت الست الـ coooool ان بينهن بائعات هوى يمارسن الرسم ويكتبن الشعر وكانت اعمالهن في الرسم في غاية الاتقان وقصائدهن تعبر عن قدرة لغوية وخيال خصب وكانت احداهن وهي شاعرة فرنسية قد كتبت عن رغبتها في التعبير عن قوة المتعة المتوهجة «اثناء شطانتها مع احد الرجال ويبدو انه قطو عتوي عووووود».
الكمال الابداعي اذن لا يتحقق ما لم توافقه كينونة لذة جسدية الا ان هؤلاء النساء يظلمن لان مهنتهن الاولى بائعات هوى، ولا احد «معبرهن» على اعتبار ان الابداع الجنسي مثله مثل الفنون الاخرى فالجمال له علاقة تواصلية قوية جدا بالجسد والجنس.
لالفجر مومس سابقة وكاتبة شاركت في المؤتمر الدولي الرابع للمرأة في الامم المتحدة «من وصل لهناك من السيدات الجادات العابسات والمدافعات عن حقوق المرأة» فقد قالت: في العالم الثالث/ الشرق «الحرمة لالفجر تقصدنا»... المرأة تعبر عن رغبتها الجنسية بالكتابة فقط، وفي بعض دول الشرق الاوسط فالمرأة التي تصف متعتها الجنسية تقتل على الفور...! «يا كلكجية هذا ما صار».
لالفجر كتبت قصيدة تصف به حالتها نختار ابياتا منها لان الباقي «عيب» ورقابة الجريدة ستقصه نصين وعشرة:
لماذا أصبحت عاهرة
هل لان هذا عمل... مهنة ام قصيدة
هل هو لمساعدة الجائعين جنسيا من الرجال
ام للطيران في فضاء اللذة
هل انت متعب من الوظائف المنخفضة الاجر
اذا... الكتابة ايضا عمل منخفض الاجر
***
المرأة من بنات «آوى»... عفوا أقصد من بنات الهوى أصبح لهن شأن سياسي في تشكيل أحزاب سياسية في اوروبا والولايات المتحدة الاميركية واستراليا ويعتبرها غالبية الشعب مزحة و«غشمرة» طريفة من الجنس الناعم، الا ان هذه الاحزاب خيبت آمالهن بأن اصبح لهن مؤيدون وأصوات داخل البرلمانات «يا دي الهنا» والكثيرون معجبون بأهدافهن والحكومات هناك وبحسب دساتيرها وقوانينها تعاملهن على قدم المساواة مع الاحزاب التقليدية العريقة «شوف البخت».
حزب الجنس في استراليا «رسالته» الاهتمام بالامور الاباحية في البلاد ورأى بيونا باتين العقل المدبر لهذا الحزب «الحلمنتيشي» ان الجنس في استراليا ينقصه الابداع، فالمحافظون حاصروه واصبحوا اوصياء على الناس ويطلقون التحذيرات الدائمة حول حريات الناس بينما يطلقون النكات الجنسية البذيئة في الخفاء ويعبسون في وجوهنا في النهار «كم يشبهوننا في هذا» نريد جنسا اكثر ابداعا ومتعة، ونريد المحافظة على صحة الامة!... «يلعن يومك شو دمك خفيف».
وافتتح الحزب متجرا ضخما «يا ويلي» لبيع الدمى والمنتجات الجنسية في مدينة ملبورن للترويج لاهدافه «عندا» في المحافظين ولجعل البلاد والعباد تتنفس كما تريد لنفسها وشجب الحزب في اجندته الخارجية الدول التي تحجب المواقع الجنسية. «لا بالله خووش أجندة».
وفي هولندا زادت شعبية حزب جنسي تأسس سنة 2006 وطالب فرانك ده بور «لا علاقة له بكهوف تورا بورا» هو أحد ناشطي الحزب في لقاء له مع ايلاف طالب بتوفير ماكينات توزيع الواقيات الذكرية في مراكز المدن «وفي كل حارة» تماما كما ماكينات بيع المرطبات والبطاطس المقلية... «يسعدلي ام جابتك».
وطالب حزب آخر في بلجيكا بتوفير فنادق خمس نجوم دون اخضاعها لقوانين تحدد طرق واوقات استخدامها... «مايصير يبا كل شوية طاقين الباب باسم رووم سيرفس... هاهاهاهااااي».
****
فتاة من تركيا تعرضت للاغتصاب في عمر التاسعة وعملت لسنوات في بيت للدعارة وهدفها الوصول للبرلمان التركي ومن اهدافها «القومية العليا» دعوة العاهرات من «بنات الكار» للغذاء في مطعم البرلمان، عواشة كانت مرشحة مستقلة وقالت: لقد عانينا ما يكفي الآن وقت المرح.
وقد رفعت شعار (النساء تسرق حياتهن) وتقصد العاهرات التائبات ولما لم يأخذها أحد على محمل الجد، لان تركيا دولة محافظة و«ما عليكم من حمل البنات الآنسات من اصدقائهن في المسلسلات التركية فهن قلة ومنبوذات، «قررت الاعلان عن حزب سياسي يهدف للدفاع عن المقهورين والمنبوذين في قاع المجتمع التركي» فربما تجد طريقا لدعوتهن لصمون بطاط باذنجان مع رشة دقوس بوديك في الدكان القريب من البرلمان... و- هم - هاهاهاهاها».
طرائف
في اسبانيا حزب سياسي سيصرف للشبان دون سن الخامسة والعشرين تسهيلات وهي «قسيمة لممارسة الحب» ستسمح لهم بالنزول في الفنادق المحلية بنصف الثمن كما انه في اميركا لجأ السياسيون لدغدغة عواطف الجنود العائدين من الحروب الخارجية فأسسوا جمعية تأخذ على عاتقها توفير الجنس مجانا للجنود وقال متحدث باسم الجمعية ان حب الوطن دفعهم لذلك... «هاهاهاهاااااي... أي أي».
ترى استاذة القانون سوزان استريتش «اسم ابوها يعني بنطلون لاصق جدا» ان افضل طريقة للتواصل السياسي مع الرجال هو... الجنس!
في سنة 2004 وعد حزب المعتوهين في بريطانيا بتحويل تحويل قصر الملكة اليزابيث الى ملجأ للعاهرات المتقاعدات... ويعشن في آخر فترات حياتهن في هدوء فخم وفي اعلى مستويات المعيشة، فلقد قدمنا خدمات جليلة لامتهن!...
ايلونا ستالر الملقبة بـ سيسيولينا وهي نجمة افلام جنس ايطالية وظفت أدواتها «الجنسية العريقة» وفازت بالانتخابات على سبعة واربعين مرشحا «راحت الشوارب جفي» وقد ظهرت سيسيولينا في جلسات البرلمان الايطالي بشعر اشقر وشفاة حمراء وحواجب مشدودة ورفضت تغيير مظهرها المعروف الى مظهر أكثر تحفظا و«طينتها أكثر» بأن قامت بتمثيل فيلم جنسي أثناء عملها في البرلمان، ايمانا منها بعدم قطع مصدر رزقها الاساسي وان تصوير الفيلم يؤكد نظريتها في ان «الرزق يحب الخفية»!
باتجاه الشمس
• حين يبعد تكون رنة هاتفه ومسجاته اعلانا عن شهقة ولادة الحياة، وحين يقترب الشريك جدا نعيش حوادث قطع الاكسجين ونختنق، ولا مفر... فيتلذذ الملل بقضم لحمنا الحي، «يا ساتر»... هذا اعلان رسمي عن غيبوبة الحياة...!
• بعض الناس يثرثرون كثيرا، لا لأن أفكارا مهمة تتزاحم في رؤوسهم، بل لأن طرف لسانهم... يحكهم !
رواية داغستان بلدي - رسول حمزاتوف
• أحيانا... بعض علاقات الصداقة تشكل عليك ثقلا وهما، شكاوى لا تنتهي وكآبة رؤية تقتل طاقتك الايجابية... ان استمررت بها شكلت لك عذابا يشبه تغلغل الادمان في دمك تتسرب اليك سوداويتهم النفسية خصوصا حين تكون كائنا شفافا وحساسا وقدمت لهم الكثير لتجاوز حالتهم، وهم لا يريدون تغيير حياتهم، فيتلذذون بتعذيبك، هؤلاء... يجب اتخاذ قرار فوري بالانسحاب من وجوههم العكرة!
• الشيء الوحيد الذي لا تحتمله المرأة ولا ترفضه بل يساعد على كسر شوكة شراستها.. حنان يعطى لها من رجل دون أن تنط قرون شياطين رغباته عليها!
• قالت لي: «ما سمعت نصيحتي وانا ما افرط بها الا لاني احبك».
اختنقت، هي تريد حرماني من مذاق هزائمي... كيف سأتطور يوما ما لم أشعر بضعفي وانكساراتي.
• عشقت دائما أذكى الرجال روحا، واكثرهم فاعلية ومزمزة للحياة و... معي!
• عندما يضحك اي منا من القلب وتدمع عيناه، لا يتركه الآخرون حرا لابد من تذكيره بعقاب ما سيأتي بقولهم «انشالله خير يا رب»... فعلا شعب نكد!
مزااااج
لم تكن راية مشاعري قد ارتفعت لأكثر من انكباب القبل خجلت من ايصال رغبتي اليك أعجز عن التعبير فيما اريد
من رجلي
قبلت دعوتك على فنجان قهوة جلست قربك
العين بالعين والبسمة المقتحمة ببسمة خجلي والراغب افضل ارتشفت قليل قهوتك
«إفف» ساخنة أعدتها لطبقها لتبرد تحدثت كثيرا
لم اعد اسمعك
شعرت بحرارة لحركة شفتيك ربما كنت تتحدث في السياسة
والاجتماع والاقتصاد
والازمة العالمية وعن «الوضع» القائم
كنت أراقبك تنتظر لتبرد القهوة قليلا تحدثت عن زهر الياسمين وعن كروم العنب
وعن شجرة التوت الأحمر
يدك تمتد لفنجان القهوة
جالسة أنا بقربك تقترب القهوة وقبل ان تطبقها
اقتربت
وقضمت من حلو شفتيك
تكتبها : ليلى أحمد
laila@alraialaam.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق